شعراء شباب

الشاعر الشاب ناهي الشمري يتألق في الأردن ويصافح ولي العهد

 

  غيث الشمري –  الأردن

يتميز الشاعر العراقي الشاب ناهي المعيبر الشمري ، بموهبة مبكرة وإبداع فريد في الشعر النبطي ، ورغم صغر سنه الذي لم يتجاوز الثامنة عشرة فقد كانت له مشاركة ناجحة في مهرجان الأردن الرابع لسباق الهجن والشعر النبطي , وتجربة مميزة حين التقى بولي العهد المملكة الأردنية الهاشمية سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني وتسلم منه جائزة المركز الثاني في مسابقة الشعر النبطي التي أقيمت برعاية وزارة الثقافة الأردنية بالتعاون مع رياضة الهجن

 

لقاءه مع سمو ولي العهد , عزز من شهرة الشاعر الشاب ، الذي لطالما أظهر موهبته في مصافحة الأمراء ومجالسة الشيوخ ، مما يشير إلى ثقة بالنفس ومستقبل واعد ومكانة رفيعة في عالم الشعر النبطي , كانت بداياته بهذه القوة ، حيث أتى من صحراء العراق حاملًا في قلبه أهازيج البداوة وأصالة الشعر النبطي ، ليصنع لنفسه مكانة بين كبار الشعراء رغم حداثة سنه , فكان له حضورٌ يُذكر ، ومصافحات تعكس إبداعه وتواضعه ، وتعلقه بقيم القبيلة وعاداتها

 

هذا الشاعر الشاب لم يكتفِ بمجرد الفوز بالمركز الثاني في مشاركته الأولى في المهرجانات الشعرية  ، بل رسم طريقًا نحو النجومية الحقيقية ، باحثًا عن كل فرصة ليترك بصمته في عقول وقلوب جمهوره , فلم يكن لقائه مع الأمير الحسين مجرد لحظة عابرة ، بل صفحة من صفحات مجد يسعى لكتابته بكل قوة ، وكأنما أراد أن يقول للعالم إن الشاعر قد يولد صغيرًا، لكنه قادر على إحداث أثر كبير وواسع في ميادين الشعر والمجتمع

 

ناهي المعيبر الشمري، الشاب الذي يخطو بخطوات ثابتة في ميادين الشعر النبطي ، استطاع أن يلفت الأنظار بشعره وأخلاقه واعتزازه بجذوره البدوية , ومع قلة تجربته لكنه أضحى رمزًا لإرادة الشباب العربي وطموحاتهم في التميز والإبداع , كان لقائه بالأمير الحسين لحظة مميزة لم تزد موهبته إلا تألقًا ، وأصبح تواجده بين الأمراء والشيوخ عنوانًا للثقة والطموح الذي لا يعترف بالعمر

 

إنطلاقة ناهي القوية تعكس إصراره على بناء اسمه وترسيخ هويته في عالم الشعر، حيث يتحدى بإبداعه كل العقبات ، وكأنه يؤكد أن الموهبة الحقيقية لا تعترف بحدود ولا قيود , فمن رمال العراق انطلقت قصائده ، لتصل إلى قلوب الناس ، تنبض بحب التراث وصدق الانتماء ، وتجسد طموحًا لا ينضب نحو آفاق أعلى ومجال أوسع للشعر النبطي

 

ناهي المعيبر الشمري، الشاعر الذي يضيء بجوهرة شعره سماء الشعر النبطي ، يشكل في كل كلمة يلقيها صوتًا نابضًا بتراث الأجداد وصدق الصحراء ، وهو بذلك يجسد رسالة أصيلة في عالم الفن ؛ رسالة الإبداع المتجذر في الانتماء والبساطة , استطاع في سنواته القليلة أن يتخطى حاجز العمر، ليقف في صفوف المبدعين الكبار، معلنًا أن الإرث الثقافي والشعري لا يحتاج إلى سنوات طويلة ، بل يحتاج إلى قلب ينبض حبًّا وإحساسًا بالكلمة.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى