Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
توثيقكتب و وثائق

وثيقة عثمانية تؤكد دور قبيلة شمر الفاعل في معركة “كوت العمارة”

وثيقة من الأرشيف العثماني , تؤكد دور قبيلة شمر الفاعل في معركة “كوت العمارة” الشهيرة في جنوب العراق بين الجيش العثماني وجيش الامبراطورية البريطانية , من خلال رسالة للباشا عجمي السعدون شيخ قبيلة المنتفق وجهها عن طريق الوالي العثماني إلى الباب العالي “رئاسة الوزراء” في العاصمة الاستانة , أشاد فيها بحضور شمر وشجاعة فرسانها في المعركة الفاصلة مع الانكليز , وطالب بتعويض شمر وشيخها أنذاك الحميدي بن فرحان الجربا , عن الخسائر التي لحقت بها أثناء المعركة

يقول الباشا عجمي السعدون وهو الحليف الأوثق للعثمانيين , في رسالته “من خصوص الحميدي رئيس شمر حضر بساعة الحرب وأبدا ما هو شأن صداقة للحكومة السنية وشجاعة العربي بدرجة صارت عالة تلفات بالخيل والأنفس من مثل هذا الصادق يجب أن نعوض كيفية صدقة ولاولياء الامور وهم أبصر في مكافأته” وحملت الرسالة في نهايتها توقيع “المنتفك عجمي المنصور”

والمعركة التي حدثت يوم 29 نيسان عام 1917 سجّل فيها الجيش العثماني وحلفاءه من القبائل العربية ثاني أكبر انتصاراته خلال الحرب العالمية الأولى، بعد حصارهم للبريطانيين في مدينة الكوت الذي تواصل لــ 147 يومًا الأطول والأشد خلال الحرب. وانتهى بهزيمة ساحقة واستسلام الجيش البريطاني , وصفه المؤرخ الأنكليزي بأنه “الإستسلام الأكثر إذلالاً في التاريخ العسكري البريطاني”

وكان الحصار قد بدأ صبيحة يوم 7 كانون الأول 1915 , وقال قائد العثمانيين خليل باشا في تعليقه على المعركة ، عقب استسلام الجيش البريطاني في 29 نيسان 1916، قال: “إن التاريخ سيواجه صعوبة في إيجاد كلمات لتسجيل هذه الموقعة” , وكان قوام البريطانيين 13 ألف جندي , بينما كان تعداد الجيش العثماني بضعة الآف ولكن المساندة التي قدمتها القبائل العربية كانت حاسمة

وبعد النصر العثماني الكبير الذي تحقَّق في مدينة الكوت، أرسل القائد العام العثماني خليل باشا رسالةً إلى الجيش العثماني قائلًا: “سقط من جيشنا ثلاثمائة وخمسين (350) ضابطًا وعشرة آلاف (10000) جندي، إلَّا أنَّ المعركة أفضت في النهاية إلى استسلام ثلاثة عشر (13) جنرالًا، وأربعمائة وواحد وثمانين (481) ضابطًا، وثلاثة عشر ألف وثلاثمائة (13300) جنديٍّ من الجيش البريطاني، كما انسحبت القوَّات التي كانت تُحاول إنقاذهم بعد أن سقط منها ثلاثون ألف (30000) قتيل”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى