أقامت مؤسسة السجناء السياسيين اليوم الأحد ، مجلسًا عزاء للمرحوم السجين السياسي المناضل فليح الشمري ، وكانت المؤسسة قد نعت الشمري أحد أعضائها البارزين , وقالت في بيان “بمزيد من الأسى والحزن تنعى مؤسسة السجناء السياسيين فقيدها الراحل السجين السياسي فليح عبد الحسن وهيب ( ابو زينب الشمري ) الذي وفاه الأجل اثر مرض عضال”
وأضاف البيان “لقد كان الراحل العزيز صوتا عاليا في الدفاع عن حقوق اخوانه السجناء والمعتقلين السياسيين، وحاضرا في كل المواقف التي تزيد من قوة رفاق المحنة ، ووحدة صفهم ، والتعبير عن مظلوميتهم من دون كلل , رحم الله الفقيد ابو زينب الشمري , برحمته الواسعة والهم ذويه ورفاق دربه الصبر والسلوان وانا لله وانا اليه راجعون”
وفي كلمةٍ للمؤسسة خلال مجلس العزاء ، تحدث نائب رئيس المؤسسة السيد علي أحمود النوري عن تضحيات المرحوم الشمري وشجاعته في الدفاع عن حقوق المشمولين بالقانون ، مؤكدًا على دوره البارز في النضال من أجل العدالة والحرية , وأضاف : “كان للمرحوم دور كبير ومشهود في الجهاد والنضال ضد الإرهاب وعصابات داعش ، وكان من ضمن المتطوعين للقوى الأمنية.”
ثم تابع قائلاً : “لقد أفل نجم مضيء مشرق من سمائكم الصافية ، وترجل فارس من فرسانكم الصائلين، وكبا جواد من خيلكم الأصيلة. وخسرنا أخًا وصديقًا ومدافعًا شرسًا تعجز الكلمات عن إيفاء حقه ، وكل كلمات العزاء والمواساة لا تفي حق الأخ العزيز الفقيد أبي زينب الغالي , فقد عاش مجاهدًا ناطقًا صارخًا برفض الظلم، متمسكًا بالمبادئ ، ناضل وجاهد وسجن من أجلها.
وقد كانت للسجين السياسي فليح الشمري , جولات ضد البعث والنظام السابق الذي اعتقله لسنوات ، وواصل طريقه دفاعًا عن مبادئه ، ووقف مدافعًا عن العراق ومكتسباته الوطنية الجديدة , وكانت له مواقف ضد الإرهاب وأعداء العراق ، وساهم مساهمة فعّالة ، وقدم ماله ووقته وجهده في هذا السبيل , وشارك في جبهات القتال ضد الإرهاب والغزو الداعشي، وزار مختلف الجبهات
