لولوة الشمري : تمكين الشباب ضرورة في ظل التحديات وصناعة الغد مسؤوليتهم

أكدت لولوة بنت عواد الشمري ، الأمين العام لمجلس المنطقة الشرقية للمسؤولية الاجتماعية في المملكة العربية السعودية , أن دول الخليج مجتمعة تعمل على تعزيز حضور المسؤولية الاجتماعية ضمن رؤاها وخططها التنموية ، من خلال جهود متنوعة ونوعية ، موضحة أن المسؤولية الاجتماعية تُعد من الأعمدة الرئيسة التي تقوم عليها التنمية الشاملة والمستدامة عالميًا.
وخلال مشاركتها في مؤتمر الخليج الدولي الثاني للمسؤولية الاجتماعية للشباب الذي أقيم في البحرين , أشارت الشمري إلى أن الحاجة لتمكين الشباب في دول الخليج تصبح أكثر إلحاحًا في ظل التحديات والتحولات المتسارعة، بوصفهم الشريك الفاعل وصانع الغد، وقالت إن ترسيخ مفاهيم المسؤولية الاجتماعية لدى الجيل الجديد يشمل المسؤولية الشخصية والمؤسسية، وتنمية مهارات القيادة والتأثير؛ لتحفيزهم على تبنّي ممارسات تُسهم في تنمية مجتمعاتهم وتعزز تماسكها واستدامتها.
وأضافت بأن المسؤولية الاجتماعية تمثل أداة استراتيجية فاعلة في ترسيخ الوحدة الخليجية، حيث تُسهم في تعزيز الروابط الإنسانية بين شعوب المنطقة، وبناء مجتمعات مترابطة تتشارك الأهداف والمصير المشترك، مشيرة إلى دورها في تعميق الانتماء والولاء الوطني والخليجي، وتحفيز العمل الجماعي، ودعم الفئات المحتاجة، وتقليص الفوارق الاجتماعية والاقتصادية.
ولفتت إلى أن من أبرز مساهمات المسؤولية الاجتماعية هو تطوير رأس المال البشري الخليجي، من خلال الاستثمار في التعليم، والصحة، والبيئة، والتمكين المجتمعي، كما تُعزز الشراكات بين القطاعين العام والخاص والمجتمع المدني، لبناء نموذج تنموي يرتكز على التكامل والمسؤولية، بما يُحقق العدالة الاجتماعية ويخدم الاستدامة.
وقالت الشمري إن المملكة العربية السعودية أولت اهتمامًا كبيرًا بالمسؤولية الاجتماعية ضمن إطار رؤية 2030، التي تُعد من أبرز الخطط التنموية في المنطقة، حيث وضعت الإنسان والمجتمع في قلب العملية التنموية، وأوضحت أن من أهم المبادرات في هذا الإطار هي إطلاق السياسة الوطنية للمسؤولية الاجتماعية للشركات عام 2022، لتشجيع القطاع الخاص على تبنّي المبادرات المجتمعية المستدامة.