تقبلت عائلة الدايس , العزاء في أبنها الشهيد فايز بن نايف الدايس , بعد تأكدها من وفاته في سجون نظام الأسد بسبب مشاركته بالثورة السورية , وفي إتصال مع شقيقه أيمن , أكد لمراسلنا في الرياض , بأن فايز تم اعتقاله في 27 / 12 / 2012 , وأوضح بأن وفاته كانت في عام 2013 بحسب سجلات سجن صيدنايا وقد ورد فيها أسم فايز وتفاصيل هويته ومدون عبارة “إعدام ميداني” في خانة سبب الوفاة
وقال أيمن , إن شقيقه “شارك مع مجموعة من الشباب في المظاهرات السلمية منذ انطلاقتها عام 2011 في منطقة الجزيرة السورية , ولكن بسبب قبضة الأجهزة الأمنية التابعة لنظام الأسد وعملائها في المنطقة , لم يتمكن هو ورفاقه من تنظيم أنفسهم” , وأضف بأن فايز “مع بدايات تحول الحراك السلمي إلى مواجهة مسلحة مع جيش وعصابات النظام , قام بإيصال السلاح إلى ثوار الغوطه في ريف دمشق ومحافظة درعا وأماكن الاشتباك مع قوات النظام في تلك الايام”
وأشار أيمن إلى أن عائلته ترجح إلقاء القبض على أبنها تم بوشاية من عملاء النظام الذين استنفروا كل جهودهم لوأد الثورة من خلال رصد تحركات الناشطين واعتقالهم أو تصفيتهم , أما الاحتمال الأخر هو وصول إخبارية للنظام من تجار السلاح في العراق , رغم الاحتياطات الأمنية التي كان فايز وزملاءه يتخدونها بإخفاء وجوههم وتغيير أسمائهم والطرق التي يسلكونها لاستلام السلاح من التجار العراقيين ونقله إلى الثوار
وتابع بأنهم حاولوا بشتى السبل الوصول إلى خبر عن مكان تواجد أبنهم أو مصيره من اليوم الأول لاعتقاله , ولكن كل محاولاتهم باءت بالفشل , حتى اليوم الذي سقط فيه نظام الأسد ووجدوا المعلومات المتعلقة بفايز في السجلات الرسمية لسجن صيدنايا , وفي نهاية حديثنا معه , شكر أيمن كل من واساهم بفقيدهم وقدم لهم واجب العزاء في الرياض والجزيرة السورية أو بالاتصال والتواصل عبر منصات التواصل الاجتماعي
يشار إلى أن عائلة الدايس من العليان من الخرصه من أعرق العوائل بقبيلة شمر , يقيم عدد من أبنائها في سوريا والقسم الأخر في المملكة العربية السعودية , وللعائلة تاريخ وبطولات يتناقلها الرواة في نجد وجزيرة العراق والشام حتى اليوم , وأنجبت فرساناً وكرماء منهم الشيخ معزي بن دايس والشيخ شحاذ بن دايس والشيخ محمد بن دايس والشيخ حسن بن دايس الفارس الذي أشتهر بمرؤته وشجاعته وقصته المشهورة بتحديه لجيش الشريف من أجل حماية جارته العطيشانية من قبيلة مطير
