رجل الأعمال عبد الحيكم الشمري: البحرين تفتقر لمشاريع تلبي احتياجات الأمن الغذائي
قال رجل الأعمال والرئيس التنفيذي لمجموعة الشمري القابضة عبدالحكيم الشمري إن البحرين تفتقر إلى المشاريع النموذجية التي تلبي احتياجات الأمن الغذائي ، بالإضافة إلى وجود نقص في إنتاج اللحوم الحمراء والبيضاء ولحوم الأسماك، لافتًا إلى أنه لا يوجد مزارع سميكة وذلك يعود إلى ضعف التشريعات والحوافز المطلوب توفيرها أسوة بباقي دول المنطقة، مثل توفير القروض الزراعية أو تخصيص أراضٍ لمُدد طويلة وإعطاء حماية للمنتجات عند التعرض لمصادر خارجية وتوفير الماء والكهرباء لمثل هذه المشاريع.
وتابع أنه على الرغم من هذه الصعوبات إلا أن قرار إنشاء شركة تعنى ببحث فرص الأمن الغذائي بشكل منفرد أو مشترك مع القطاع الخاص الذي أصدره صاحب الجلالة الملك المعظم يصب في مصلحة تحقيق الأمن الغذائي للبحرين.
وأضاف أنه يجب توفير وإيجاد دعم لمشاريع الثروة الحيوانية من خلال تخصيص مواقع مناسبة وبعيدة عن التجمعات السكنية وتوفير معايير واشتراطات للتربية المكثفة لمثل هذه المشاريع الحيوانية، وأن يتم توظيف رؤوس الأموال بشكل علمي ومقنن، وأن يكون هناك دعم لقطاع الثروة الحيوانية ويتم توظيفه في المكان المناسب.
وبين أن ارتفاع أسعار سوق المنتجات الغذائية مثل باقي الأسواق يعتمد على آلية العرض والطلب ولا يمكن للدول أن تتدخل بشكل مباشر في التحكم بأسعار المنتجات لأنه يتعارض مع الأنظمة والقوانين الموضوعة، ولكن هناك مساحة من الحرية لإنشاء أنظمة ومعايير تحفظ استقرار الأسعار بشكل معقول من قبل المنتجين والمستهلكين.
ونوه بأن مجموعة الشمري القابضة تسعى للدخول في مجال الاستثمار الزراعي، ولكن الأنظمة المتوافرة حاليًا لا تشجع على ذلك لأن نسبة المخاطرة عالية وكل من دخل في هذا المجال يواجه تحديات كبيرة لإنجاح مشاريعه، وهذا يُعد رادعًا لرجال الأعمال لتوسيع مجال الاستثمار الزراعي.
وذكر أن الأمن الغذائي تحدٍ كبير لجميع الدول؛ لأن تأمين القوت اليومي للشعب أحد أهم مقومات نجاح الدولة في إدارة شؤون حياة المجتمع، ونحن في دول مجلس التعاون نعد الأفضل على مستوى العالم في الإنتاج الزراعي والحيواني، ومن أكبر مستوردي الغذاء خاصةً أن الدول الصحراوية تحتاج إلى الإنتاج الزراعي والحيواني الذي يلبي احتياجاتها؛ وذلك نظرًا لازدياد عدد السكان وتكاثر المقيمين والمستثمرين للمنطقة.
وقال: «يجب على دول الخليج أن تضع استراتيجية موحدة لإيجاد الأمن الغذائي الذاتي، ولا أستبعد أن تكون موجودة لأن منظومة دول مجلس التعاون أنشئت منذ أكثر من ثلاثين عامًا ووضعت نصب عينها جميع أنواع الأمن بدون أي تراخ، وهناك بعض الدول التي تقدمت بإيجاد الأمن الغذائي البحري والحيواني والزراعي».
