أكد عضو لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي ، محمد الشمري ، بأن حكومة بلاده ستعيد الجنود السوريين الذين فروا إلى الأراضي العراقية مع أسلحتهم وآلياتهم بعد سقوط النظام السوري ، وأضاف بأنهم سيعودون لبلادهم في حال تشكلت حكومة سورية وتم التوافق معها.
وقال الشمري , في تصريح صحفي أمس , إن “الوضع في سوريا مقلق وغير مطمئن ، خاصة أن هناك عدة فصائل أو عدة جهات فاعلة في سوريا وتنقسم على العموم إلى خمس أو ست جهات وتوجد بينها صراعات”.
وأضاف ، أن “تخوفنا من موضوع تجزئة سوريا ، وما نرغب به ونريده وهو الحفاظ على وحدة التراب السوري” ، مشيرا إلى أن “كل شيء ممكن” في الداخل السوري “طالما هناك قوى متعددة وتوجهات متعددة”.
وعد الشمري، أن “أخطر شيئا هو قضية الحرب الأهلية أو النزاعات الداخلية”، مبينا أن الجنود السوريين الذي دخلوا العراق “جاءوا بعد أن نزحت قسد إلى جنوب نهر الفرات ، كانوا هم الجهة الماسكة للأرض بعد أن توغلت قسد ، ولجأ هؤلاء الضباط بآلياتهم وأسلحتهم إلى العراق ، ونحن استقبلناهم على أنهم ضيوف هم وأسلحتهم وآلياتهم وأن تبقى أمانة عند العراق وحينما يعودون تعود معهم”.
وأشار النائب الشمري ، إلى أنه “ننتظر ما سيؤول إليه الوضع السوري ، وإذا تم تشكيل حكومة والتوافق معها والاتفاق ، فبالإمكان أن يعودوا على شرط أن تكون حكومة سورية” , وأظهرت مقاطع فيديو دخول الجنود السوريين إلى العراق عبر منفذ القائم بعد تسليم أسلحتهم إلى القوات العراقية.
وكانت فصائل المعارضة السورية المسلحة ، أعلنت الأحد الماضي، سقوط النظام وانهيار حكم الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد الذي استمر قرابة ربع قرن ، بعد أن فر بشكل سري وغامض إلى روسيا , وأتى سقوط الأسد عقب هجوم واسع شنّته الفصائل المعارضة ، انطلاقاً من معقلها في إدلب في 27 تشرين الثاني، سيطرت خلاله على مدن رئيسية ، مثل حلب وحماه وحمص، قبل الوصول إلى العاصمة دمشق.
