الشاعر مخلف عنيزان الشمري يوثق إنقاذه لزميله وقطع ذراعه في الحرب مع إيران

قصيدة قالها الشاعر الكبير مخلف عنيزان الشمري في صيف عام 1988 وأثناء الحرب العراقية الإيرانية وثق فيها بطولته في معركة “بحيرة الاسماك” , حين أصيب أحد زملاءه المقاتلين وهو أسود جهاد العبيدي , وصاح مسغيثاً “وين النشامى لاتخلوني” , وتحت القصف والنيران الكثيفة رجع الشاعر مخلف لانقاذه , وعندما أراد أن يحمله أطلق العدو عليهم قذيفة  أنفجرت بالقرب منه وأدت شظية لقطع يمين الشاعر مخلف , ولكنه لم يتوقف وحمل ذراعه المقطوعة وصاحبه الصويب حتى وصل به إلى بر الامان , وبعد إنقشاع غبار المعركة قال هذه القصيدة :

بديت بالله وأحمد الرب مشكور
………… هو القوى والخلق كله ضعيفه
بالمعركة أحضرت قولي على الفور
……….. مايقول به حتى الزناتي خليفه
في ساعه الدم الحمر به منثور
…… بس الصواريخ إلى ايتعاقب رجيفه
يوم العبيدي طاح من الربع مكسور
……… يوم انتخى وين الرجال الشريفه
طاح بقـاع (ن) كنها نـار تنور
………. مثل المطر صب العتاد الخفيفه
قمت انتخي ابمنخاة ربعي هل الخور
……… هم البعير أهل الأفعال المنيفه
ثنيت عليه وغالي العمر مهدور
………………… عاداتنا خوينا مانعيفه
خميتها خمت الحر مسطور
……………. نبي سوالفها بعد النكيفه
ثارت على الهيج من كل مدحور
…………… لوا يميني طيرتها القذيفه
لوا يميني من مفصل الكوع مبتور
…… صارت حياتي عقب عزه كسيفه
وشعاد لو أني تعوقت مقهور
…. سجلت لي تاريخ بعرض الصحيفه
ببحيرة الأسماك سجلت لي دور
……….. تشهد علينا ربوعنا بالوظيفه
شهد لنا صنف المغاوير بالدور
…….. وابن نيف من الشهود الشريفه
احميد ابن نيف بالطيب مشهور
……… جده شهر علمه ابخشم سيفه
جده عرار ومناور الى مهو منكور
……… حمولتن مبطي نسبهم نظيفه
وانا ربعي مطوخة كل ممرور
………. هم البعير ملحقين الضعيفه
منهم عمامي بالملاقى لهم دور
……. عاداتهم نطح السيوف الرهيفه
حسن ابو خران بالكون مسطور
……….. وحجل نطاح الوجيه الكليفه
ومحمد الى مايسمع الراي والشور
…………. عند ابن سراي ناطح عنيفه
مشوح القديري راعي الجار مشكور
………… الى افعاله عند شمر طريفه
ماني من الى يفرم الهرج بالزور
… ولاني من الى بالقول ايسفط بكيقه
امشي على تاريخ قديم ومذكور
…… يوم البدو كلن ايدرب على سيفه